أما حديث مالك فهو في الموطأ عن مالك عن نافع عن بن عمر قال من نسي صلاة الحديث وأما حديث يحيى بن أيوب فهو في سنن الدارقطني عنه ثنا سعيد عن عبد الرحمن الجمحي موقوفا ورواه النسائي في الكنى عن الترجماني مرفوعا ثم قال رفعه غير محفوظ وأخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم الترجماني فقال لا بأس به انتهى وكذلك قال أبو داود وأحمد ليس به بأس ونقل بن أبي حاتم في علله عن أبي زرعة أنه قال رفعه خطأ والصحيح وقفه وقال عبد الحق في أحكامه رفعه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي وقد وثقه النسائي وابن معين وذكر شيخنا الذهبي في ميزانه توثيقه عن جماعة ثم قال وابن حبان نصاب قال فيه روى عن الثقات أشياء موضوعة وذكر من مناكيره هذا الحديث انتهى وقال بن عدي في الكامل لا اعلم رفعه عن عبيد الله غير سعيد بن عبد الرحمن الجمحي وقد وثقه بن معين وأرجو أن أحاديثه مستقيمة لكنه يهم فيرفع موقوفا ويصل مرسلا لا عن تعمد انتهى فقد اضطرب كلامهم فمنهم من ينسب الوهم في رفعه لسعيد ومنهم من ينسبه للترجماني الراوي عن سعيد والله أعلم قوله فلو كان في الوقت سعة وقدم الوقتية لا يجوز لأنه أداها قبل وقتها الثابت بالحديث قلت يشير إلى حديث أنس أخرجه الجماعة عنه مرفوعا من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها وزاد في الصحيحين لا كفارة لها إلا ذلك انتهى وفي لفظ لأبي داود فليصلها حين تذكرها الحديث الله تبارك وتعالى أحاديث الباب روى أحمد في مسنده والطبراني في معجمه من طريق بن
(١٨٨)