دينار عن نافع عن جبير بن مطعم عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال من يكلأنا الليلة فقال بلال أنا فاستقبل مطلع الشمس فما أيقظهم إلا حر الشمس فقاموا فأذن بلال وصلوا الركعتين ثم صلوا الفجر انتهى ووراه أحمد في مسنده وكذا الطبراني في معجمه من طريق حماد بن سلمة وأما حديث بلال فرواه الطبراني في معجمه والبزار في مسنده قال البزار حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى والفضل بن سهيل قالا ثنا عبد الصمد بن النعمان قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن بلال فذكره وقد تقدم وأما حديث أنس فرواه البزار أيضا حدثنا عمرو بن محمد بن محمد بن الحسن الأسدي ثنا أبي عن عتبة أبي عمرو عن الشعبي عن أنس قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال من يكلأنا الليلة فقلت أنا فنام ونام الناس فلم يستيقظ إلا بحر الشمس فقال أيها الناس إن هذه الأرواح عارية في أجساد العباد يقبضها ويرسلها إذا شاء فاقضوا حوائجكم على رسلكم فقضينا حوائجنا على رسلنا وتوضأنا وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وصلى ركعتي الفجر قبل الصلاة ثم صلى بنا وقال لا نعلم رواه عن الشعبي عن أنس إلا عتبة انتهى وأما حديث بن مسعود فرواه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق البخاري المقري بالكوفة أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا أحمد بن حازم ثنا عمرو بن حماد عن أسباط عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له القوم عرس بنا يا رسول الله فقال من يوقظنا فقلت أنا يا رسول الله فنمت وناموا فما استيقظنا إلا بحر الشمس في رؤوسنا فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ وتوضأ القوم فصلى ركعتين ثم صلى الفجر انتهى وزاد في رواية وقال إن الله لو شاء لأيقظنا ولكنه أراد أن يكون لمن بعدكم فهكذا لمن نام أو نسي انتهى
(١٨٣)