الأربع ولم يذكر الأربع قبل العشاء ولهذا كان مستحبا لعدم المواظبة وذكر فيه ركعتين بعد العشاء وفي غير ذكر الأربع فلهذا خير إلا أن الأربع أفضل خصوصا عند أبي حنيفة قلت روى الجماعة إلا البخاري من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة انتهى لمسلم وأبي داود وابن ماجة وزاد الترمذي والنسائي أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة انتهى وللنسائي في رواية وركعتين قبل العصر يدل وركعتين بعد العشاء وكذلك عند بن حبان في صحيحه في النوع الأول من القسم الأول رواه عن بن خزيمة بسنده وكذلك رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه انتهى وجمع الحاكم في لفظ بين الروايتين فقال فيه وركعتين قبل العصر وركعتين بعد العشاء وكذلك عند الطبراني في معجمه حديث آخر أخرجه الترمذي وابن ماجة عن المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر انتهى قال الترمذي حديث غريب من هذا الوجه ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه انتهى حديث آخر أخرجه بن عدي في الكامل عن محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة بنى له بيت في الجنة ركعتين قبل الفجر وأربعا قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين قبل العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء انتهى وضعف محمد بن سليمان هذا وقال إنه مضطرب الحديث انتهى فصح قول المصنف إنه لم يذكر في الحديث الأربع قبل العصر وقوله
(١٥٤)