فيقول أو يوسوس له أو يلقي في خاطره أذكر كذا أذكر كذا من الأشغال الدنيوية والأحوال النفسية الشهوية أو ما لا تعلق لها بالصلاة ولو من الأمور الأخروية حتى ينفتل أي ينصرف عن الصلاة فلعله أي فعسى أن لا يفعل أي الإحصاء قيل الفاء في فلعله جزاء شرط محذوف يعني إذا كان الشيطان يفعل كذا فعسى الرجل ألا يفعل وإدخال أن في خبره دليل على أن لعل هنا بمعنى عسى وفيه إيماء إلى أنه إذا كان يغلبه الشيطان عن الحضور المطلوب المؤكد في صلاته فكيف لا يغلبه ولا يمنعه عن الأذكار المعدودة من السنن في حال انصرافه عن طاعته ويأتيه أي الشيطان أحدكم فلا يزال ينومه بتشديد الواو أي يلقى عليه النوم حتى ينام أي بدون الذكر قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وصححه ابن حبان (وقد روى شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث) يعني بطوله من غير اختصار كما رواه إسماعيل بن علية عن عطاء بن السائب (وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا) وقد أخرج الترمذي رواية الأعمش المختصرة بعد هذا وأخرجها أيضا في باب عقد التسبيح باليد وقال هناك بعد إخراجها وروى شعبة والثوري هذا الحديث عن عطاء بن السائب بطوله قوله (وفي الباب عن زيد بن ثابت وأنس وابن عباس) أما حديث زيد بن ثابت (1) فأخرجه أحمد والنسائي والدارمي وأما حديث أنس فأخرجه البزار كما في الترغيب وأما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في باب التسبيح في أدبار الصلاة من كتاب الصلاة قوله (يعقد التسبيح) يأتي هذا الحديث مع شرحه في عقد باب التسبيح باليد
(٢٥٢)