1487 (23) مستدرك 381 ج 16 - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية بإسناده عن إسماعيل القمي عن شاذان بن يحيى الفارسي عن هامان الإبلي عن محمد بن سنان الزاهري قال حججنا فلما اتينا المدينة وبها سيدنا جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام دخلنا عليه فوجدنا بين يديه صحيفة فيها من تمر المدينة وهو يأكل منه ويطعم من بحضرته فقال لي هاك يا محمد بن سنان التمر الصيحاني فكله وتبرك به فإنه يشفي شيعتنا من كل داء إذا عرفوه فقلت يا مولاي إذا عرفوه بماذا قال إذا عرفوه لم يدعى صيحانيا فقلت لا والله يا مولاي لا نعلم هذا الأمر الا منك قال نعم يا بن سنان هو من دلائل جدي أمير المؤمنين عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قلت يا بن رسول الله أنعم علينا بمعرفته أنعم الله عليك قال خرج جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قابضا على يد جدي أمير المؤمنين عليه السلام متوجها إلى حدائق في ظهر المدينة فكل من تلقاه استأذنه في صحبته فلم يأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى أول حديقة فصاحت [أول] نخلة منها إلى التي تليها يا أخت هذان آدم وشيث قد أقبلا وصاحت الأخرى إلى التي تليها هذان موسى وهارون قد أقبلا وصاحت الأخرى إلى التي تليها هذان داود وسليمان قد أقبلا [وصاحت الأخرى التي تليها: هذان زكريا ويحيى قد أقبلا] وصاحت الأخرى إلى التي تليها هذان عيسى بن مريم وشمعون الصفا قد أقبلا وصاحت الأخرى إلى التي تليها يا أخت هذان محمد رسول الله ووصيه صلوات الله عليهما قد أقبلا و صاح النخل من الحدائق بعضها إلى بعض بهذا فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام فداك أبي وأمي هذا كرامة الله لنا فاجلس بنا عند أول نخلة ننتهي إليها فلما انتهيا إليها جلسا وكان أوان لا حمل في النخل فقال النبي صلى الله عليه وآله يا أبا الحسن مر هذه النخلة تنثني (1) إليك وكانت النخل (2) باسقة فدعاها أمير المؤمنين عليه السلام فقال له هذا رسول الله صلى الله عليه
(٣٧٨)