وفيه 273 - حدثني علي بن الحسين وجماعة عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن أبي هاشم الجعفري قال دخلت انا ومحمد بن حمزة عليه يعني أبا الحسن عليه السلام نعوده وهو عليل فقال لنا وجهوا قوما إلى الحاير من مالي فلما خرجنا من عنده قال لي محمد بن حمزة المشير يوجهنا إلى الحاير وهو بمنزلة من في الحاير قال فعدت اليه فأخبرته فقال لي ليس هو هكذا ان لله مواضع يحب ان يعبد فيها وحاير الحسين عليه السلام من تلك المواضع قال الحسين بن أحمد بن المغيرة وحدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن علي الرازي المعروف بالوهوردي بنيشابور بهذا الحديث وذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأولين أحببت شرحه في هذا الباب لأنه منه قال أبو محمد الوهوردي حدثني أبو علي محمد بن همام ره قال حدثني محمد الحميري قال حدثني أبو هاشم الجعفري قال دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام وهو محموم عليل فقال لي يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا إلى الحائر يدعو الله لي فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي وسئلته ان يكون الرجل الذي يخرج فقال السمع والطاعة ولكنني أقول انه أفضل من الحائر إذ كان بمنزلة من في الحائر ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحائر فأعلمته عليه السلام ما قال فقال لي قل له كان رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر وان لله تعالى بقاعا يحب ان يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحاير منها.
وتقدم في أحاديث باب (41) ان الحسين عليه السلام لا يأتيه مكروب الا رد مسرورا ما يناسب ذلك.
وفي رواية ابن عباس (4) من باب (47) ما ورد في اختيار زيارة الحسين عليه السلام على الحج قوله صلى الله عليه وآله الا وان الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده.
وفي رواية شعيب (6) من باب (68) استحباب الصلاة بعد زيارة الحسين عليه السلام قوله عليه السلام ولا دعا أحد عنده دعوة الا استجيب له عاجلة وآجلة ولاحظ سائر