قطعته وكل واد وفلاة سلكتها وكل منزل نزلته فأنت حملتني في البر والبحر أنت الذي بلغتني ووفقتني وكفيتني وبفضل منك ووقاية بلغت وكانت المنة لك علي في ذلك كله وأثري مكتوب عندك واسمي وشخصي فلك الحمد على ما أبليتني واصطنعت عندي اللهم فارحم قربي منك ومقامي بين يديك وتملقي واقبل مني توسلي إليك بابن حبيبك وصفوتك وخيرتك من خلقك وتوجهي إليك وأقلني عثرتي واقبل عظيم ما سلف مني ولا يمنعك ما تعلم مني من العيوب والذنوب والاسراف على نفسي وإن كنت لي ماقتا فارض عني وإن كنت علي ساخطا فتب علي انك على كل شئ قدير اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا واجزهما عني خيرا اللهم اجزهما بالاحسان احسانا وبالسيئات غفرانا اللهم ادخلهما الجنة برحمتك وحرم وجوههما عن عذابك وبرد عليهما مضاجعهما وافسح لهما في قبريهما وعرفنيهما في مستقر من رحمتك وجوار حبيبك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
4783 (3) الكامل 198 - حدثني أبي وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن (محمد بن يعقوب - ئل) رحمهم الله جميعا عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال كنت انا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمرو أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام وكان المتكلم يونس وكان أكبر منا سنا فقال له جعلت فداك اني احضر مجالس هؤلاء القوم يعني ولد س ا ب ع فما أقول قال إذا حضرتهم وذكرتنا فقل اللهم أرنا الرخاء والسرور فإنك تأتي على كل ما تريد فقلت جعلت فداك اني كثيرا ما اذكر الحسين عليه السلام فأي شئ أقول قال قل السلام عليك يا أبا عبد الله تعيد ذلك ثلاثا فان السلام يصل اليه من قريب ومن بعيد.
ثم قال إن ابا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى ومالا يرى بكى على أبي عبد الله عليه السلام الا ثلاثة أشياء لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان