هذه فقد علمنا انها من أثر السجود فما هذا الذي على عاتقه فقال عليه السلام والله ما علم به أحد غيري وعلمته من حيث علم اني علمته ولولا انه قد مات ما ذكرته كان إذا مضى من الليل صدره قام وقد هدئ كل من في منزله فاسبغ الوضوء وصلى ركعتين خفيفتين ثم نظر إلى كل ما فضل في البيت عن قوت أهله فجعله في جراب ثم رمى به إلى عاتقه وخرج محتسبا يتسلل لا يعلم به أحد فيأتي دورا فيها اهل مسكنة وفقر فيفرق ذلك عليهم وهم لا يعرفونه الا انهم قد عرفوا ذلك عنه فكانوا ينتظرونه فإذا اقبل قالوا هذا صاحب الجراب وفتحوا أبوابهم وفرق عليهم ما في الجراب و انصرف به فارغا يبتغي بذلك فضل صدقة السر وفضل صدقة الليل وفضل اعطاء الصدقة بيده ثم يرجع فيقوم في محرابه فيصلي باقي ليله فهذا الذي ترون على عاتقه أثر ذلك الجراب.
1238 (10) كا 164 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد - 1 - عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال كان أبو عبد الله عليه السلام إذا أعتم وذهب من الليل شطره اخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه ثم ذهب به إلى اهل الحاجة من اهل المدينة فيقسمه - 2 - فيهم ولا يعرفونه فلما مضى أبو عبد الله عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا انه كان أبو عبد الله عليه السلام.
1239 (11) يب 378 - محمد بن يعقوب عن كا 164 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال خرج أبو عبد الله عليه السلام في ليلة قد رشت وهو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال بسم الله اللهم رد علينا قال فأتيته فسلمت عليه فقال معلى فقلت نعم جعلت فداك فقال لي التمس بيدك - 3 - فما وجدت من شئ فادفعه إلى فإذا أنا بخبز منتشر (منتثر - خ) كثير فجعلت ادفع اليه ما وجدت فإذا انا بجراب أعجز عن حمله من خبر فقلت جعلت فداك احمله على رأسي (عاتقي - يب) فقال لا انا أولى به منك