نوح بن عبد الله عن الذهلي رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال المعروف ابتداء واما من أعطيته بعد المسألة فإنما كافيته بما بذل لك من وجهه يبيت - 1 - ليلة أرقا متململا يمثل - 2 - بين الرجاء واليأس لا يدري أين يتوجه لحاجته ثم يعزم بالقصد لها فيأتيك وقلبه يرجف وفرائصه ترعد قد ترى دمه في وجهه لا يدري أيرجع بكآبة أم بفرح.
1203 (2) نهج البلاغة 1102 - قال عليه السلام السخاء ما كان ابتداء فاما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم.
1204 (3) ك 543 - البحار عن كتاب قضاء الحقوق للصوري عن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده المعلى بن خنيس إذ دخل عليه رجل من اهل خراسان فقال يا بن رسول الله تعرف - 3 - موالاتي إياكم وبيني وبينكم شقة بعيدة وقد قل ذات يدي ولا أقدر ان أتوجه إلى أهلي الا ان تعينني قال فنظر أبو عبد الله عليه السلام يمينا وشمالا وقال الا تسمعون ما يقول أخوكم انما المعروف ابتداء فاما ما أعطيت بعدما سئل فإنما هو مكافاة لما بذل لك من وجهه ثم قال فيبيت ليلة متأرقا متململا بين اليأس والرجاء لا يدري أين يتوجه بحاجته فيعزم على القصد إليك فأتاك وقلبه يجب وفرائصه ترتعد وقد نزل دمه في وجهه وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد أم بسرور النجح فان أعطيته رأيت انك قد وصلته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لما يتجشم من مسئلته إياك أعظم مما ناله من معروفك قال فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم.
1205 (4) ك 544 - الشيخ المفيد في الإختصاص عن محمد بن جعفر ابن أبي شاكر رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال جزى الله المعروف إذا لم يكن يبدأ عن مسألة فاما إذا أتاك أخوك في حاجة كاد يرى دمه في وجهه مخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه فوالله ثم والله لو خرجت له من جميع ما تملكه ما كافيته.
1206 (5) ك 544 - وعنه عليه السلام أنه قال إذا علم الرجل ان اخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئا حتى سأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه.