من مكارم الأخلاق آخذا جميع هذه التعليمات عن معادن العلوم الدينية وأهل بيت الوحي والعصمة المروية عنهم في الأصول والكتب المعتبرة التي هيأها الله تعالى له ولم يصل إلينا منها إلا النذر اليسير فلو لم يكن جمعه وتدوينه لها في تأليفاته لكنا صفر اليد ومحرومين عن فوائد تلك التعليمات وقد ذكر السيد بعض تصانيفه في كتاب سماه كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات المذكور بعضه في مجلد إجازات البحار في ص (18) ومما لم يذكره فيه بل ولم يذكره أحد ممن ترجمه هو كتاب سماه (ري الظمآن) من مروي محمد بن عبد الله بن سليمان (الحضرمي الكوفي) المولود (202) والمتوفى (297) فقد أحال إليه السيد نفسه في الباب الثامن والثمانين بعد المائة من كتابه (اليقين) وقال قد ذكرنا تفصيل المدح والثناء عليه في كتابنا المسمى (بري الظمآن من مروي محمد بن سليمان.
أقول هو المعروف بمطين الحافظ الكبير مصنف المسند ترجمة تذكرة الحفاظ ج 2 ص (234)، ونحن نحمد الله تعالى على ما من علينا بحفظ جملة من تصانيفه عن الآفات والتلفات حتى وصلت تلك التصانيف إلينا على قلة نسخها كما أنا نشكره على طبع بعض منها في الأواخر ونشر نسخه مثل (الاقبال) و (مضمار السبق) و (اللهوف) و (جمال الأسبوع) و (مهج الدعوات) و (المجتنى) و (محاسبة الملائكة الكرام) وقطعة من كتاب الإجازات، وهذا الكتاب المطبوع رديا مغلوطا ولقد كنا كثير الأسف على حرماننا عن الاستفادة من بقية تصانيفه لعلمنا بأن كل واحدة منها جدير بأن