مجلد من الكتب عند تأليفه لكتاب الاقبال في (650) كما ذكرناه في ج 2 من الذريعة والله أعلم بما زيد عليها في مدة أربعة عشر عاما بعدها فإنه ذكر في هذا الكتاب المقدم للطبع ثانيا والمؤلف في (649) ما هيأه الله تعالى له من الكتب وصرح أن خصوص كتب الدعاء الموجودة عنده في التاريخ أكثر من ستين مجلدا ثم بعد هذا التاريخ حصلت عنده عدة كتب أخرى من كتب الدعاء ذكرها في أواخر مهج الدعوات الذي ألفه قبل وفاته بسنتين يعني في (662) فقال في خزانة كتبنا في هذه الأوقات أكثر من سبعين مجلدا من كتب الدعاء، ومع ما هيأه الله تعالى له من الأسباب وفقه أيضا للاشتغال بالتأليف والتصنيف وإملاء ما فيه رضاء الله ورسوله وأوصيائه مما فيه الشفاء لعامة البشر عن الأمراض المزمنة الروحية، والعاهات والبليات الجسيمة، فجعله الله تعالى بذلك قدوة لعباده وجعلهم رهين منته، وأطعمهم من موائد نعمته، حيث يحصل لهم من العمل بدستوراته في تصانيفه العملية، الشفاء الكامل عن كافة العلل الدنيوية، والوصول ببركة تلك الأعمال إلى السعادة الأبدية، وكذلك يرسخ في قلوبهم من التدبر في كتبه العلمية، من قوة اليقين والجزم بعقايد الدين، ما لا يزيله شبه المعاندين، وضلالات المبدعين وبالجملة قد ثبت للسيد بن طاووس حق عظيم على كافة المسلمين بما دلهم في تصانيفه إلى معرفة رب العالمين، ورسوله النبي الأمين، وأوصيائه الأئمة الميامين عليهم السلام وبما أرشدهم إلى طريق العبودية، وكيفية السير والسلوك إلى الله تعالى، وبما علمهم من المحاسبة والمراقبة وتهذيب النفس وغير ذلك
(٦)