تاريخه وسيرته ومدفنه ولد في الحلة في منتصف المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة ونشأ بها سنين وأقام ببغداد خمسة عشر عاما في زمن العباسيين ثم رجع إلى الحلة وجاور العتبات النجف وكربلا والكاظمية في كل واحدة ثلاث سنين وكان عازما على مجاورة سامراء أيضا ثلاث سنين وكان يومئذ سامراء كصومعة في برية كما يظهر من كلامه ولم يزل في تلك التحولات على قدم الخير في العادات والعبادات والتنزه عن الزخارف واللذات والاجتهاد في تذكية النفس وتهذيب الأخلاق وتمام المراقبة لحضرة الخلاق كما يشهد به تصانيفه، وأخيرا عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة المغول وولى نقابة الطالبيين في ثلاث سنين وأحد عشر شهرا من قبل (هولاكو) مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان (المستنصر) الذي توفى (640) قال في الحوادث الجامعة أنه ولى نقابة الطالبيين بالعراق في (661) وقال أيضا أنه توفى السيد النقيب الطاهر رضي الدين بن طاووس (664) وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب (ع) أقول: بقيت النقابة بعده في ولده كما في عمدة الطالب فوليها ابنه الأكبر صفي الدين محمد الملقب بالمصطفى المتوفى دارجا في (680) ووليها بعد موته
(٣)