بياض وجوه الاسلام وأهدم بها شيئا مما بناه الأنبياء وجدك محمد صلى الله عليه وآله وأكون عارا عليه وأشمت أعداء دينه بإساءة سمعتي وسمعته والمساعدة عليه ويقولون أو يتوهمون أنه لولا أن دين جدنا محمد صلى الله عليه وآله كان على هذه الصفات من الولايات وما يشتمل عليه من الهزل واللعب والمجاهرة بالمحرمات وإلا ما كان فلان ولده المظهر لناموس الدين قد دخل مع الولاة وسلك سبيلهم في التهوين بمراسم جده وآبائه الماضين وفرح بالعكس عليه وأن ينسب سوء السريرة إليه فكيف يكون مصيبتي وندامتي عند سكرات الموت وكيف كانت تكون موافقتي ومحاسبتي وجهالتي وذلتي يوم الحساب وبأي عين كنت أنظر إلى جدك محمد صلى الله عليه وآله والسلف الأبرار وبأي وجه كنت ألقاهم وقد كنت عليهم من أعظم العار ولو رحموني مثلا يوم الحساب وشفعوا في تخليصي من العقاب كنت قد بذلت وجوههم الشريفة المصونة بالسؤال لكل من أظلمه بالولايات في أن يستوهبوا لي تلك الظلامات وما كان جزاء جدك محمد صلى الله عليه وآله مني على هدايته ونبوته وشفاعته وإحسانه أن أصغر من شأنه وأن أشرع في هدم بنيانه وأن أخجله وأنا ولده بالرد لمقدس قرآنه وتقبيح ذكر مرسله وسلطانه القتل المعجل أي ولدي محمد أسهل من ذلك وأجمل وتلك الأمراض البرص والجذام والجنون كان ينقضي بالموت فيهون ويكون الثواب منها والعوض عنها قرة للعيون وصحبة ملوك الآخرة والولايات الباقية الباهرة ولبس خلع رضاء جبار الجبابرة وطيب لقاء سلفك من العترة الطاهرة إذا اجتمع الأولون والآخرون وفي ذلك
(١١٧)