الأمالي - الشيخ الطوسي - الصفحة ٤٨٢
من أول الدهر أو هو الله إلى يوم القيامة.
قال: وإن العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار يكون من أهل الذنوب والخطايا فيسحب، فيقول المؤمنون والمؤمنات: إلهنا، عبدك هذا كان يدعو لنا فشفعنا فيه، فيشفعهم الله (عز وجل) فيه، فينجو من النار برحمة من الله (عز وجل).
1052 / 21 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني محمد بن محمد ابن مغفل العجلي بسهر ورد، قال: حدثنا محمد بن الحسن ابن بنت إلياس، قال:
حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا كم ومشارة الناس، فإنها تظهر العرة وتدفن الغرة (1).
1053 / 22 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثني عيسى بن مهران، قال: أخبرنا مخول بن إبراهيم، قال:
أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود، عن علي بن الحزور، عن أبي عمر البزاز، عن رافع مولى أبي ذر، قال: صعد أبو ذر (رضي الله عنه) على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب، ثم أسند ظهره إليه، فقال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تركها هلك، وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين.
9054 / 23 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز أبو العباس القرشي بالكوفة سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، قال: حدثني جدي أبو أمي محمد بن عيسى أبو جعفر القيسي، قال: حدثنا إسحاق بن يزيد الطائي، قال:

(1) المشارة: المخاصمة، والعرة: القذر وعذرة الناس، فاستعير للمساوي والمثالب، والغرة: الحسن والعمل الصالح، شبهه بغرة الفرس، وكل شئ ترفع قيمته فهو غرة.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»
الفهرست