العلوي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا الحسين، قال: حدثنا أبو عبد الله بن أسباط، عن أحمد بن محمد بن زياد العطار، عن محمد بن مروان الغزال، عن عبيد بن يحيى، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن جده الحسن بن علي (عليهما السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله (عز وجل) منها، وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا، ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي أخذ الله (عز وجل) عليه ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال عبيد: فذكرت لمحمد بن الحسين (1) هذا الحديث فقال: صدقك يحيى بن عبد الله، هكذا أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله).
قال عبيد: قلت أشتهي أن تفسره لنا إن كان عندك تفسير.
قال: نعم، أخبرني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: إن لله (تعالى) ملكا رأسه تحت العرش، وقدماه في تخوم الأرض السابعة السفلى، بين عينيه راحة أحدكم، فإذا أراد الله (عز وجل) أن يخلق خلقا على ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر ذلك الملك فأخذ من تلك الطينة، فرمى بها في النطفة حتى تصير إلى الرحم، منها يخلق وهي الميثاق - والسلام.
انتهت أحاديث الحسين بن عبيد الله الغضائري.