وقال: هم والله أنت وشيعتك يا علي، وميعادك وميعادهم الحوض غدا، غرا محجلين، مكتحلين متوجين..
فقال أبو جعفر: هكذا هو عيانا في كتاب علي (عليه السلام).
٩١٠ / ٥٨ - وبهذا الاسناد، عن عبد الله بن حماد، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت الأشعث بن قيس الكندي وجويبرا الجبلي قالا لعلي: يا أمير المؤمنين، حدثنا في خلواتك أنت وفاطمة. قال:
نعم، بينا أنا وفاطمة في كساء، إذ أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصف الليل وكان يأتيها بالتمر واللبن ليعينها على الغلامين، فدخل فوضع رجلا بحيالي ورجلا بحيالها، ثم إن فاطمة بكت فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا بنية محمد؟ فقالت: حالنا كما ترى في كساء نصفه تحتنا ونصفه فوقنا. فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة، أما تعلمين أن الله (تعالى) اطلع إطلاعة من سمائه إلى أرضه فاختار منها أباك فاتخذه صفيا، وابتعثه برسالته، وائتمنه على وحيه، يا فاطمة، أما تعلمين أن الله اطلع إطلاعة من سمائه إلى أرضه فاختار منها بعلك وأمرني أن أزوجكه وأن اتخذه وصيا، يا فاطمة، أما تعلمين أن العرش شاك ربه أن يزينه بزينة لم يزين بها بشرا من خلقه، فزينه بالحسن والحسين، بركنين من أركان الجنة؟ وروي: ركن من أركان العرش.
٩١١ / ٥٩ - إبراهيم الأحمري، عن عبد الرحمن بن أحمد التميمي، عن عبد الله ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ أبو عبد الله (عليه السلام) ﴿إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم﴾ (1).
912 / 60 - إبراهيم الأحمري، عن محمد بن أبي عمير، عن سدير الصيرفي، قال: جاءت امرأة إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقالت له: جعلت فداك، إني وأبي وأهل بيتي نتولاكم. فقال لها: صدقت، فما الذي تريدين؟ قالت له المرأة: جعلت فداك يا بن