معاذ الله! قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من سب عليا فقد سبني.
131 / 40 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام الإسكافي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، قال:
حدثنا الحسين بن سعيد الأهوازي، قال: حدثنا علي بن حديد، عن سيف بن عميرة، عن مدرك بن زهير، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام): يا مدرك، إن أمرنا ليس بقبوله فقط، ولكن بصيانته وكتمانه عن غير أهله، اقرأ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته وقل لهم: رحم الله امرءا اجتر مودة الناس إلينا، فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون.
132 / 41 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال:
حدثنا خالد بن يزيد بن كثير الثقفي، قال: حدثني أبو خالد، عن حنان بن سدير، عن أبي إسحاق، عن ربيعة السعدي، قال: أتيت حذيفة بن اليمان، فقلت له: حدثني بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورأيته يعمل به. فقال: عليك بالقران. فقلت له: قد قرأت القران، وإنما جئتك لتحد ثني بما لم أره ولم أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللهم إني أشهدك على حذيفة أني أتيته لتحدثني فإنه قد سمع وكتم.
قال: فقال حذيفة: قد أبلغت في الشدة، فقال لي: خذها قصيرة من طويلة، وجامعة لكل أمرك، إن آية الجنة في هذه الأمة لتأكل الطعام وتمشي في الأسواق.
فقلت له: فبين لي آية الجنة فأتبعها، وآية النار فأتقيها.
فقال لي: والذي نفس حذيفة بيده، إن آية الجنة والهداة إليها إلى يوم القيامة لائمة آل محمد (عليهم السلام)، وإن آية النار والدعاة إليها إلى يوم القيامة لأعداؤهم (1).