الله (عز وجل) لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني بحب ربي، وأحبوا أهل بيتي بحبي، فوالذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا ثم لقي الله (عز وجل) غير محب لأهل بيتي لم ينفعه ذلك.
قالوا: ومن أهل بيتك يا رسول الله - أو أي أهل بيتك هؤلاء -؟ قال: من أجاب منهم دعوتي، واستقبل قبلتي، وبن خلقه الله مني ومن لحمي ودمي.
قال: فقال القوم: فإنا نحب الله ورسوله وأهل بيت رسوله. قال: بخ بخ، فأنتم إذن منهم، أنتم إذن منهم ومعهم، والمرء مع من أحب، وله ما اكتسب.
1354 / 6 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا عبد الله ابن عبد القدوس، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن خنيس، عن أبي ذر (رضي الله عنه)، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل.
1305 / 7 - وعنه، قال. أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري، قال: حدثنا محمد بن عكاشة، قال: حدثنا أبو المغرا - وهو حميد بن المثنى -، عن يحيى بن طلحة النهدي، وعن أيوب بن الحر، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي (عليه السلام)، قال: إن فاطمة (عليها السلام) شكت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأحلمهم حلما، وأكثرهم علما، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران، وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة.
1306 / 8 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو صالح محمد بن صالح بن فيض الساوي العجلي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، قال: حدثني أحمد بن يزيد، قال: حدثنا مروك بن عبيد، قال: حدثنا جميل ابن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومن خالص الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم في العسر واليسر.