1027 / 33 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، قال: حدثنا منذر ابن جفير العبدي، قال: حدثنا علي بن أبي فاطمة الغنوي، قال: كنت عند أبي بردة بن أبي موسى وعنده العيزار بن جرول التميمي، قال أبو بردة: إن أهل الكوفة كانوا يدعون الله (عز وجل) أن ينصر المظلوم، فنصر الله عليا (عليه السلام) على أهل الجمل، فقال له العيزار بن جرول التميمي: ألا أحدثك بحديث سمعته من ابن عباس؟ قال أبو بردة:
بلى. قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كيف أنتم يا معشر قريش إذا كفرتم وضرب بعضكم وجه بعض بالسيف، ثم تعرفوني أضربكم في كتيبة من الملائكة، فأتاه جبرئيل فقال: أنت إن شاء الله أو علي. فقال أبو بردة: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم.
1028 / 34 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد أبو الطيب الجعفي الدهان بالكوفة، قال: حدثني عباد بن سعيد الجعفي وهو جده لأمه، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول، قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيمي، عن أبي ثابت مولى أبي ذر (رحمه الله)، قال: شهدت مع علي (عليه السلام) يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني من الشك بعض ما يدخل الناس، فلما زالت الشمس كشف الله ذلك عني، فقاتلت مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم أتيت بعد ذلك أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله ورحمها)، فقصصت عليها قصتي، فقالت: كيف صنعت حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: قلت: إلى أحسن ذلك والحمد لله، كشف الله (عز وجل) ذلك عني عند زوال الشمس، فقاتلت مع أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قتالا شديدا. فقالت:
أحسنت، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: علي مع القرآن والقرآن معه، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض (1).