الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن راشد الكوفي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن بزيغ الخزاز، قال: حدثنا الحسين الأشقر، عن قيس، عن ليث، عن أبي ليلى، عن الحسين بن علي (عليهما السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الزموا مودتنا أهل البيت، فإنه من لقي الله اليوم القيامة وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا.
315 / 17 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثني محمد بن أبي السري، قال: حدثنا هشام، عن أبي مخنف، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه، قال: لما وقع الاتفاق على كتب القضية بين أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين معاوية بن أبي سفيان، حضر عمرو بن العاص في رجال من أهل الشام، وعبد الله بن عباس في رجال من أهل العراق، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) للكاتب: اكتب هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان.
فقال عمرو بن العاص: اكتب اسمه واسم أبيه، ولا تسمه بإمرة المؤمنين، فإنما هو أمير هؤلاء وليس بأميرنا.
فقال الأحنف بن قيس. لا تمح هذا الاسم، فإني أتخوف إن محوته لا يرجع إليك أبدا.
فامتنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من محوه، فتراجع الخطاب فيه مليا من النهار، فقال الأشعث بن قيس: امح هذا الاسم ترحه الله.
فقال أمير المؤمنين: الله أكبر سنة بسنة، ومثل بمثل، والله إني لكاتب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية، وقد أملى علي: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو. فقال له سهيل: امح رسول الله، فإنا لا نقر لك بذلك، ولا نشهد لك به، اكتب اسمك واسم أبيك، فامتنعت من محوه فقال النبي (صلى الله عليه وآله): امحه يا علي، وستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض.