على نبينا (صلى الله عليه وآله) هكذا - وضم إصبعيه - ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر.
456 / 48 - أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار، قال: حدثني عمي طاهر بن مدرار، قال: حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح، قال: حدثني الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، قالا: حدثنا حبيب - وكان إسكافا في بني بدي، وأثنى عليه خيرا - أنه سمع زيد بن أرقم يقول: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
457 / 49 - أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف ابن زياد، قال: حدثنا نصر بن مزاحم، قال: حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: " بفضل الله وبرحمته " (1)، " بفضل الله " النبي (صلى الله عليه وآله) و " برحمته " علي (عليه السلام).
458 / 50 - أخبرنا أبو عمر، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف ابن زياد، قال: حدثنا أحمد بن حماد الهمداني، قال: حدثنا فطر بن خليفة وبريد بن معاوية العجلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: خرج إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد انقطع شسع نعله، فدفعها إلى علي (عليه السلام) يصلحها، ثم جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير، فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت الناس على تنزيله. فقال أبو بكر: أنا هو، يا رسول الله؟
قال: لا. فقال عمر: أنا هو، يا رسول الله؟ فقال: لا، ولكنه خاصف النعل.
قال: فأتينا عليا نبشره بذلك، فكأنه لم يرفع به رأسا، وكأنه قد سمعه قبل.
قال إسماعيل بن رجاء: فحدثني أبي، عن جدي أبي أمي حزام بن زهير: أنه كان عند علي (عليه السلام) في الرحبة، فقام إليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنين، هل كان