معاذ بن سعيد الحضرمي بالجار، قال: أخبرنا أحمد بن المنذر أبو بكر الصنعاني، قال:
حدثنا عبد الوهاب بن همام، عن أبيه همام بن نافع، عن همام بن منبه، عن حجر، يعني المدري، قال: قدمت مكة وبها أبو ذر (رحمه الله) جندب بن جنادة، وقدم في ذلك العام عمر بن الخطاب حاجا، ومعه طائفة من المهاجرين والأنصار فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فبينا أنا في المسجد الحرام مع أبي ذر جالس إذ مر بنا علي (عليه السلام) ووقف يصلي بإزائنا، فرماه أبو ذر ببصره، فقلت: يرحمك الله يا أبا ذر، إنك لتنظر إلى علي فما تقلع عنه؟ قال: إني أفعل ذلك وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
النظر إلى علي عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر في الصحيفة - يعني صحيفة القرآن - عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة.
١٠١٧ / ٢٣ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا يحيى بن علي بن عبد الجبار السدوسي بالسيرجان، قال: حدثني عمي محمد بن عبد الجبار، قال:
حدثنا حماد بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن عبد الرحمن بن أذينة العبدي، عن أبيه، وأبان مولاهم، عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما مقبلا على علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يتلو هذه الآية ﴿ومن اليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾ (1) فقال: يا علي، إن ربي (عز وجل) ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي وحظر ذلك عمن ناصبك وناصب ولدك من بعدك.
1018 / 24 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله ابن الحسين بن إبراهيم بن علي العلوي النصيبي العبد الصالح (رحمه الله) قال: حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني الحسين بن زيد وعبد الله بن إبراهيم الجعفري جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عن الحسين بن علي، عن أبيه علي (عليهم السلام)، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر،