1226 / 15 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا عمران ابن محسن بن محمد بن عمران بن طاوس الخطيب مولى الصادق (عليه السلام) بالموصل، قال: حدثنا إدريس بن زياد الحناط بكفر توثا، قال: حدثني الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع، عن الفضل بن الربيع، عن أبيه الربيع بن يونس حاجب المنصور، وكان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: سألت جعفر ابن محمد بن علي (عليهم السلام) على عهد مروان الحمار، فقلت: يا سيدي، أخبرني عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ما كان سببها؟ فحدثني عن أبيه محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه في أمر من أمره فحسن فيه بلاؤه، وعظم فيه عناؤه، فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خرج لصلاة الظهر، فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة، أقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم سأله عن سفره ذلك وما صنع فيه، فجعل علي (عليه السلام) يحدثه وأسارير وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلمع نورا وسرورا بما حدثه، فلما أتى علي (عليه السلام) على حديثه قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أبشرك يا أبا الحسن. قال: بلى فداك أبي وأمي، فكم من خير بشرت به.
قال. إن جبرئيل (عليه السلام) هبط علي في وقت الزوال فقال لي: يا محمد، هذا ابن عمك علي وارد عليك، وان الله (تعالى) أبلى المسلمين به بلاء حسنا، وإنه كان من صنيعه كذا وكذا، فحدثني بما أنبأتني به، ثم قال لي: يا محمد، إنه من نجا من ذرية آدم بالله (عز وجل)، فنجا من تولى شيث بن آدم وصي أبيه آدم، ونجا شيث بأبيه آدم، ونجا آدم بالله (عز وجل)، ونجا من تولى سام بن نوح وصي نوح، ونجا سام بأبيه نوح، ونجا نوح بالله (عز وجل)، ونجا من تولى إسماعيل - أو قال: إسحاق - وصي إبراهيم خليل الله، ونجا إسماعيل بأبيه إبراهيم، ونجا إبراهيم (عليه السلام) بالله (عز وجل)، ونجا من تولى يوشع وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى بالله (عز وجل)، ونجا من تولى