الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر.
١٠٦١ / ٣٠ - وبالاسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم.
قالوا: يا رسول الله، أجر خمسين منا؟ قال: نعم، أجر خمسين منكم، قالها ثلاثا.
١٠٦٢ / ٣١ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا نصر بن القاسم بن نصر أبو الليث الفرائضي، وعمرو بن أبي حسان الزيادي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا ديلم بن غزوان العبدي، وعلي بن أبي سارة الشيباني، قالا:
حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث رجلا إلى فرعون من فراعنة العرب يدعوه إلى الله (عز وجل)، فقال لرسول النبي (صلى الله عليه وآله):
أخبرني عن هذا الذي تدعوني إليه، أمن فضة هو، أم من ذهب، أم من حديد؟ فرجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بقوله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ارجع إليه فادعه. قال:
يا نبي الله، إنه أعتى من ذلك. فال: ارجع إليه، فرجع إليه فقال كقوله، فبينما هو يكلمه إذ رعدت سحابة رعدة، فألقت على رأسه صاعقة ذهبت بقحف رأسه، فأنزل الله (عز وجل):
﴿يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال﴾ (١).
١٠٦٣ / ٣٢ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثني جدي محمد بن عيسى القيسي، قال: حدثنا إسحاق بن يزيد الطائي، قال: حدثنا سعد بن طريف الحنظلي، عن عطية بن سعد العوفي، عن محدوج بن زيد الذهلي، وكان في وفد قومه إلى النبي ﴿صلى الله عليه وآله)، تلا هذه الآية) لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون﴾ (2) قال:
فقلت: يا رسول الله، من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي.