قال عمرو بن أبي المقدام: فحدثني سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام): أن جبرئيل جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالتربة التي يقتل عليها الحسين (عليه السلام)، قال أبو جعفر:
فهي عندنا.
641 / 88 - أخبرنا ابن خشيش، عن محمد بن عبد الله، قال: حدثنا هاشم بن نقية الموصلي الدقاق، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر المدائني الثقفي، قال:
حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن ليث بن أبي سليم، عن جدير - أو جد مر - بن عبد الله المازني، عن زيد مولى زينب بنت جحش، عن زينب بنت جحش، قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ذات يوم عندي نائما، فجاء الحسين (عليه السلام) فجعلت أعلله مخافة أن يوقظ النبي (صلى الله عليه وسلم)، فغفلت عنه، فدخل واتبعته، فوجدته وقد قعد على بطن النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضع زبيبته في سرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فجعل يبول عليه، فأردت أن آخذه عنه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): دعي ابني يا زينب حتى يفرغ من بوله، فلما فرغ توضأ النبي (صلى الله عليه وسلم) وقام يصلي، فلما سجد ارتحله الحسين (عليه السلام) فلبث البني (صلى الله عليه وسلم) بحاله حتى نزل، فلما قام عاد الحسين (عليه لاسلام) فحمله حتى فرغ من صلاته، فبسط لا نبي (صلى الله عليه وآله) يده وجعل يقول: أرني أرني، يا جبرئيل.
فقلت: يا رسول الله، لقد رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك صنعته قط، قال:
نعم، جاءني (عليه السلام) فعزاني في ابني الحسين، وأخبرني أن أمتي تقتله، وأتاني بتربة حمراء.
قال زياد بن عبد الله: أنا شككت في اسم الشيخ جدير أو جد مر بن عبد الله، وقد أثنى عليه ليث خيرا، وذكر من فضله.
642 / 89 - أخبرنا ابن خشيش، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو الخليل العباس بن خليل بن جابر الطائي إمام حمص، قال: حدثنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن داود بن عيسى الكوفي، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن رسول