مصبحا حتى يمسي، وإن كان ممسيا حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة (1).
1313 / 15 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي، والحسن بن محمد بن بهرام محمى المخرمي البزاز، قالا: حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني، قال: أخبرنا الفضل بن عبد الله، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: دخل علي جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب، فقال: اكشف عن بطنك. قال: فكشفت له، فألصق بطنه ببطني، وقال:
أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقرئك السلام.
1314 / 16 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حسن العلوي الحسني، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي، قال: حدثنا حسين بن شداد الجعفي، عن أبيه شداد ابن رشيد، عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): أن فاطمة بنت علي بن أبي طالب لما نظرت إلى ما يفعل ابن أخيها علي بن الحسين بنفسه من الدأب في العبادة، أتت جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري، فقالت له: يا صاحب رسول الله، إن لنا عليكم حقوقا، ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين، قد انخرم أنفه، وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه دأبا منه لنفسه في العبادة. فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين (عليهما السلام)، وبالباب أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك، فنظر جابر إليه مقبلا، فقال: هذه مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسجيته، فمن أنت يا غلام؟
قال: فقال: أنا محمد بن علي بن الحسين، فبكى جابر بن عبد الله (رضي الله عنه). ثم قال:
أنت والله الباقر عن العلم حقا، ادن مني بأبي أنت وأمي، فدنا منه فحل جابر أزراره ووضع يده في صدره فقبله، وجعل عليه خده ووجهه، وقال له: أقرئك عن جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) السلام، وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت، وقال لي: يوشك أن