قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكف علي (علي السلام) وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها، وقال: ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني، ومن حادني فقد أسخط الله (عز وجل). ثم قال: يا علي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين أمتي.
قال عطية: فدخلت على زيد بن أرقم في منزله، فذكرت له حديث محدوج ابن زيد، فقال: ما ظننت أنه بقي ممن سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول هذا غيري، أشهد لقد حدثنا به رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثم قال: لقد حاده رجال سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله هذا وقد ردوا.
1064 / 33 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، قال: حدثنا محمد بن الحارث القرشي، قال: حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عطاء بن أبي رياح، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) حين خلفه: أما ترضى أن يكون عدوك عدوي وإن عدوي عدو الله، ووليك وليي ووليي ولي الله.
1065 / 34 - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر ابن محمد بن جعفر الحسني، قال: حدثنا أحمد بن عبد المنعم بن نصر أبو نصر الصيداوي، قال: حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن الصباح بن يحيى، عن يعقوب ابن زياد العبسي، عن علي بن علقمة الأنماري، قال: لما قدم الحسن بن علي (صلوات الله عليهما) وعمار بن ياسر (رضي الله عنه) يستنفران الناس، خرج حذيفة (رحمه الله) وهو مريض مرضه الذي قبض فيه، فخرج يهادى بين رجلين، فحرض الناس وحثهم على اتباع علي (عليه السلام) وطاعته ونصرته، ثم قال: ألا من أراد - والذي لا إله غيره - أن ينظر إلى أمير المؤمنين حقا حقا، فلينظر إلى علي بن أبي طالب، فوازروه واتبعوه وانصروه.
قال يعقوب: أنا والله سمعته من علي بن علقمة، ومن عمومتي يذكرونه عن حذيفة.