قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن بزيع، قال: حدثنا حميد بن ثابت، عن أنس: أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا يهادى بين ابنيه أو بين رجلين، فقال: ما هذا؟ فقال: نذر أن يحج ماشيا. فقال: إن الله (عز وجل) غني عن تعذيب نفسه، مروه فليركب وليهد.
747 / 87 - أخبرنا الحفار، قال: حدثنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو قلابة قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا صالح بن رستم، عن كثير بن شنظير، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: ما خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطبة أبدا إلا أمرنا فيها بالصدقة ونهانا عن المثلة. قال: ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يخرم أنفه، ومن المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا، فمن نذر أن يحج ماشيا فليركب وليهد بدنة.
748 / 88 - أخبرنا الحفار، قال: حدثنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو قلابة قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ليسلم الراكب على الماشي، وإذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم.
749 / 89 - أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي، قال: حدثني أبي أبو الحسن علي بن علي ابن بديل بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد بن ورقاء، أخو دعبل ابن علي الخزاعي (رضي الله عنه) ببغداد سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وفيها رحلنا إليه على طريق البصرة، وصادفنا عبد الرحمن بن مهدي عليلا فأقمنا عليه أياما، ومات عبد الرحمن بن مهدي وحضرنا جنازته، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر، ورحلنا إلى سيدي أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مائتين، وخرجنا إلى قم بعد أن خلع سيدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) على أخي دعبل قميصا خزا أخضر وخاتما فصه عقيق، ودفع إليه دراهم رضوية، وقال له: يا دعبل، صر إلى قم فإنك تفيد بها. فقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صليت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه