ابن الحسن، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: قال عيسى بن مريم لأصحابه: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بعمل، ويلكم علماء السوء، الآخرة تأخذون والعمل لا تصنعون! يوشك رب العمل أن يطلب عمله، ويوشك أن يخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر، كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى اخرته وهر مقبل على دنياه، وما يضره أشهى إليه مما ينفعه؟
357 / 7 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم الجعابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو علي، قال: حدثني عم أبي الحسين بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام)، قال:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن المؤمن لا يصبح إلا خائفا وإن كان محسنا، ولا يمسي إلا خائفا وإن كان محسنا، لأنه بين أمرين: بين وقت قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد اقترب لا يدري ما يصيبه من الهلكات.
ألا وقولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، صلوا أرحامكم وان قطعوكم، وعودوا بالفضل على من حرمكم، وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم، وأوفوا بعهد من عاهدتم، وإذا حكمتم فاعدلوا.
358 / 8 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن خاقان النهدي قراءة، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أعين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: ما أبالي إذا قلت هؤلاء الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن : " بسم الله وبالله، ومن الله، وإلى الله، وفي سبيل الله، اللهم إليك أسلمت نفسي، واليك وجهت وجهي، واليك فوضت أمري، فاحفظني بحفظ الايمان، من بين يدي،