قال: حدثني الإمام علي بن محمد (عليهما السلام)، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال:
حدثني أبي علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (عليهم السلام)، قال: إن رجلا جاء إلى سيدنا الصادق (عليه السلام) فشكا إليه الفقر، فقال: ليس الامر كما ذكرت وما أعرفك فقيرا. قال: والله يا سيدي ما استبيت (1)، وذكر من الفقر قطعة والصادق يكذبه، إلى أن قال له: خبرني لو أعطيت بالبراءة منا مائة دينار، كنت تأخذ؟ قال: لا.
إلى أن ذكر ألوف دنانير والرجل يحلف أنه لا يفعل، فقال له: من معه سلعة يعطى بها هذا المال لا يبيعها هو فقير!
585 / 32 - الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، قال: حدثني الإمام علي بن محمد (عليهما السلام)، باسناده عن الباقر (عليه السلام)، عن جابر قال: كنث أماشي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الفرات، إذ خرجت موجة عظيمة فغطته حتى استتر عني، ثم انحسرت عنه ولا رطوبة عليه، فوجمت لذلك وتعجبت، وسألته عنه، فقال: ورأيت ذلك؟ قال: قلت: نعم. قال: إنما الملك الموكل بالماء خرج فسلم علي واعتنقني.
586 / 33 - وبهذا الاسناد، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا حشر الناس يوم القيامة نادى مناد: يا رسول الله، إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبي أهل بيتك، الموالين لهم فيك، والمعادين لهم فيك، فكافئهم بما شئت، فأقول: يا رب الجنة.
فأنادي: فولهم منها حيث شئت، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به.
587 / 34 - أبو محمد الفحام، قال: حدثني عمي عمر بن يحيى، قال: حدثنا كافور الخادم، قال: قال لي الإمام علي بن محمد (عليهما السلام): اترك السطل الفلاني في الموضع الفلاني، لا تطهر منه للصلاة، وأنفذني في حاجة، وقال: إذا عدت فافعل ذلك ليكون معدا إذا تأهبت للصلاة، واستلقى (عليه السلام) لينام، وأنسيت ما قال لي، وكانت ليلة باردة، فحسست به وقد قام إلى الصلاة، وذكرت أنني لم أترك السطل،