المؤمن وبين ذنب أبدا.
1185 / 11 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال. أخبرنا رجاء ابن يحيى بن سامان العبرتائي الكاتب، قال: حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، قال: حدثنا مسعدة بن صدقة العبدي، قال:
سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) يحدث عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة، ولا يحل لمؤمن أن يأثر (1) عن مؤمن - أو قال: عن أخيه المؤمن - قبيحا.
1186 / 12 - وعنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثني محمد ابن جعفر بن محمد بن رياح الأشجعي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال:
أخبرنا إبراهيم بن محمد الرؤاسي الخثعمي، قال: حدثني عدي بن زيد الهجري، عن أبي خالد الواسطي، قال إبراهيم بن محمد: ولقيت أبا خالد عمرو بن خالد فحدثني عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه، فكان رأسه في حجري والعباس يذب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأغمي عليه إغماءة ثم فتح عينيه، فقال: يا عباس يا عم رسول الله، اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي. فقال: يا رسول الله، أنت أجود من الريح المرسلة، وليس في مالي وفاء لدينك وعداتك. فقال النبي (عليه السلام) ذلك ثلاثا يعيده عليه والعباس في كل ذلك يجيبه بما قال أول مرة.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لأقولنها لمن يقبلها، ولا يقول - يا عباس - مثل مقالتك. قال: فقال: يا علي، اقبل وصيتي، واضمن ديني وعداتي. قال: فخنقتني العبرة، وارتج جسدي، ونظرت إلى رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذهب ويجئ في حجري، فقطرت دموعي على وجهه، ولم أقدر أن أجيبه، ثم ثنى فقال: يا علي، اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي. قال. قلت: نعم بأبي وأمي. قال: أجلسني، فأجلسته،