638 / 85 - أخبرنا ابن خشيش، عن أبي المفضل محمد بن عبيد الله بن المطلب الشيباني، قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر الكوفي بواسط، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير ومحمد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: بينا الحسين عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أتاه جبرئيل (عليه السلام)، فقال: يا محمد، أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما إن أمتك ستقتله، فحزن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لذلك حزنا شديدا، فقال جبرئيل (عليه السلام): أيشرك إن أريك التربة التي يقتل فيها؟
قال: نعم، قال: فخسف جبرئيل (عليه السلام) ما بين مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى كربلاء حتى التقت القطعتان هكذا - وجمع بين السبابتين - فتناول بجناحيه من التربة فناولها لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم دحا الأرض من طرف العين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لك من تربة، وطوبى لمن يقتل فيك.
639 / 86 - أخبرنا ابن خشيش، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس الهمداني، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الخصاف النحوي، قال: حدثنا محمد بن سلمة بن أرتبيل، قال: حدثنا يونس بن أرقم، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن عظيما عن عظماء الملائكة استأذن ربه (عز وجل) في زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) فأذن له، فبينما هو عنده إذ دخل عليه الحسين (عليه السلام فقبله النبي (صلى الله عليه وآله) وأجلسه في حجره، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: أجل أشد الحب، إنه ابني، قال له: إن أمتك ستقتله، قال: أمتي تقتل ابني هذا؟ قال: نعم، وإن شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها، قال نعم، فأراه تربة حمراء طيبة الريح، فقال: إذا صارت هذه التربة دما عبيطا فهو علامة قتل ابنك هذا، قال سالم بن أبي الجعد: أخبرت أن الملك كان ميكائيل (عليه السلام).
640 / 87 - أخبرنا ابن خشيش، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي من أصل كتابه بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن سالم ابن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثني غوث بن مبارك الخثعمي، قال: حدثنا عمرو