شككت فيه لتخرجن عن الاسلام. وأبو موسى يقول له: لا تفعل ودع عتابك لي، فإنما أنا أخوك. فقال له عمار: ما أنا لك بأخ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلعنك ليلة العقبة وقد هممت مع القوم بما هممت. فقال له أبو موسى: أفليس قد استغفر لي؟
قال عمار: قد سمعت اللعن ولم أسمع الاستغفار.
305 / 7 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمد الكاتب، قال: أخبرني عبد الصمد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن هارون بن عيسى، قال: أخبرني أبو طلحة الخزاعي، قال: حدثنا عمر بن عباد، قال: حدثنا أبو تراب، قال:
قرأت في كتاب لوهب بن منبه فإذا مكتوب في صدر الكتاب: هذا ما وضعت الحكماء في كتبها: الاجتهاد في عبادة الله أربح تجارة، ولا مال أعود من العقل، ولا فقر أشد من الجهل، وأدب تستفيده خير من ميراث، وحسن الخلق خير رفيق، والتوفيق خير قائد، ولا ظهر أوثق من المشاورة، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا يطمعن صاحب الكبر في حسن الثناء عليه.
306 / 8 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين الخلال، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا زافر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أسر ما يرضي الله (عز وجل) أظهر الله له ما يسره، ومن أسر ما يسخط الله (تعالى) أظهر الله ما يحزنه، ومن كسب مالا من غير حله أفقره الله (عز وجل)، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن سعى في رضوان الله أرضاه الله، ومن أذل مؤمنا أذله الله، ومن عاد مريضا فإنه يخوض في الرحمة - وأومأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حقويه (1) - وإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، ومن خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له، ومن كظم غيظا ملا الله جوفه إيمانا، ومن أعرض عن محرم أبدله الله بعبادة تسره، ومن عفا عن مظلمة أبدله الله بها عزا في