" فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم " (1) حتى فرغ من الآية. قالوا: يا نبي الله، فما صنعت اليهود والنصارى؟ قال: وما الناس إلا هم.
493 / 31 - أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، عن أحمد بن يحيى، قال:
حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني ابن إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول ومسح لحيته: ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها بدم.
494 / 32 - أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني حبيب بن أبي العالية، عن مجاهد، عن نبي الله (صلى الله عليه وآله) قال: من فارقني فقد فارق الله، ومن فارق عليا فقد فارقني.
495 / 33 - أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: لما كان يوم بدر وأسرت الاسرى، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ترون في هؤلاء القوم؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، هم الذين كذبوك وأخرجوك فاقتلهم. ثم قال أبو بكر: يا رسول الله، هم قومك وعشيرتك، ولعل الله يستنقذهم بك من النار. ثم قال عبد الله بن رواحة: أنت بواد كثير الحطب، فاجمع حطبا فانصب فيه نارا وألقهم فيه. فقال العباس بن عبد المطلب: قطعك رحمك.
قال: ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام فدخل، وأكثر الناس في قول أبي بكر وعمر، فقال بعضهم: القول ما قال أبو بكر، وقال بعضهم: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما اختلافكم - يا أيها الناس - في قول هذين الرجلين، إنما مثلهما مثل إخوة لهما ممن كان قبلهما، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، قال نوح: