الحسن بن حمزة العلوي الطبري الحسيني، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم، المعروف بأبي بكر النجار الطبري الفقيه، قال: حدثنا محمد بن عبد الحميد، قال:
حدثنا داهر بن محمد بن يحيى الأحمري، قال: حدثنا المنذر بن الزبير، عن أبي ذر الغفاري (رحمه الله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تضادوا بعلي أحدا فتكفروا، ولا تفضلوا عليه أحدا فترتدوا.
255 / 7 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسين زيد بن محمد بن جعفر السلمي إجازة، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الكندي، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، قال: حدثنا خالد بن العلاء، عن المنهال بن عمرو، قال: كنت جالسا مع محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) إذ جاءه رجل فسلم عليه فرد عليه السلام، قال الرجل: كيف أنتم؟
فقال له محمد (عليه السلام): أوما آن لكم أن تعلموا كيف نحن، إنما مثلنا في هذه الأمة مثل بني إسرائيل، كان يذبح أبناؤهم وتستحيا نساؤهم، ألا وإن هؤلاء يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا، زعمت العرب أن لهم فضلا على العجم، فقالت العجم:
وبماذا؟ قالوا: كان محمد (صلى الله عليه وآله) عربيا. قالوا لهم: صدقتم، وزعمت قريش أن لها فضلا على غيرها من العرب، فقالت لهم العرب من غيرهم: وبما ذاك؟ قالوا: كان محمد (صلى الله عليه وآله) قرشيا. قالوا لهم: صدقتم؟ فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على الناس، لأنا ذرية محمد (صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته خاصة وعترته، لا يشركه في ذلك غيرنا.
فقال له الرجل: والله إني لأحبكم أهل البيت. قال: فاتخذ للبلاء جلبابا، فوالله إنه لأسرع إلينا والى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم.
256 / 8 - أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الضراري، قال: حدثني عبد السلام بن صالح الهروي، قال: حدثنا الحسين