زكريا المحاربي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني، قال: أخبرنا نوح بن دراج القاضي، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح - يعني الحنفي -، عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه)، قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الفتح خطيبا، فقال:
أيها الناس، إني لأعرف أنكم ترجعون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ولئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضربكم بالسيف، ثم التفت عن يمينه، فقال الناس: لقنه جبرئيل (عليه السلام) شيئا. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هذا جبرئيل يقول: أو علي.
١١٠٢ / ٩ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة، وعلي بن محمد بن الحسن بن كأس النخعي، واللفظ له، قالا:
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي الصوفي، قال: حدثنا حسن بن حسين - يعني العرني -، قال: حدثني يحيى بن يعلى، عن عبد الله بن موسى التيمي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، وركبتي تمس ركبته، يقول: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما إن فعلتم لتعرفني في ناحية الصف. قال: وأشار إليه جبرئيل (عليه السلام)، فالتفت إليه، وقال:
قل إن شاء الله، أو علي. قال: إن شاء الله، أو علي.
١١٥٣ / ١٠ - أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي، قال:
حدثني أبي، قال: سمعت محمد بن عون بن عبد الله بن الحارث يحدث عن أبيه، عن عبد الله بن العباس في هذه الآية ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها﴾ (1) قال: أسلمت الملائكة في السماء، والمؤمنون في الأرض طوعا، أولهم وسابقهم من هذه الأمة علق بن أبي طالب (عليه السلام)، ولكل أمة سابق، وأسلم المنافقون كرها، وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) أول الأمة إسلاما، وأولهم من