ومن أمير المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.
562 / 9 - أبو محمد الفحام، قال: حدثني عمي، قال: حدثني إسحاق بن عبدوس، قال: حدثني محمد بن بهار بن عمار، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، عن جابر، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قال: أتيت النبي (صلى اللة عليه وآله) وعنده أبو بكر وعمر، فجلست بينه وبين عائشة، فقالت لي عائشة: ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله. فقال: مه يا عائشة، لا تؤذيني في علي، فإنه أخي في الدنيا وأخي في الآخرة، وهو أمير المؤمنين، يجعله الله يوم القيامة على الصراط، فيدخل أولياءه الجنة، وأعداءه النار.
563 / 10 - قال أبو محمد الفحام: وفي هذا المعنى حدثني أبو الطيب محمد ابن الفرحان الدوري، قال: حدثنا محمد بن علي بن فرات الدهان، قال: حدثنا سفيان ابن وكيع، عن أبيه، عن الأعمش، عن ابن المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله). يقول الله (تعالى) يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب:
أدخلا الجنة من أحبكما، وأدخلا النار من أبغضكما، وذلك قوله (تعالى): " القيا في جهنم كل كفار عنيد " (1).
564 / 11 - أبو محمد الفحام، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن هاشم الهاشمي صاحب الصلاة بسر من رأى، قال: حدثنا أبي هاشم بن القاسم، قال: حدثنا محمد بن زكريا بن عبد الله الجوهري البصري، عن عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب، وذلك قوله (تعالى): " وقفوهم إنهم مسؤولون " (2) يعني عن ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).