إليه حتى قالوا وقلتم بالرأي؟ -. قالوا: [أفنضلل أبا بكر وعمر ومعاذا 1] وابن مسعود وابن عباس وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة وكلهم قد قال بالرأي في الحلال والحرام في الفروج والمواريث والفرائض؟! لا بل نسلم لهم ما قالوا 2 ونزعم أن الحق فيه.
قالت الشيعة: إذا سلمتم لهم ما قالوا وزعمتم أن الحق فيه لزمكم ما لزم أصحابكم من الحجة والشنعة. وقيل لهم جميعا: [إن ما أنكرتم من الاقرار 3] بأن جميع ما يحتاج إليه الناس في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله مخافة أن تضللوا الصحابة ولم يقع أحد فيهم قط كوقوعكم 4 ولا انتقصهم انتقاصكم بما نحن مثبتوه 5 لكم [من رواياتكم المختلفة بمن الله وفضله 6].
وذلك أنكم زعمتم 7 وأجمعتم 8 أنتم وعلماؤكم 9 أن أبا بكر حين ولي الناس خطب فقال: أيها الناس قد وليتكم ولست بخيركم فإذا رأيتموني قد استقمت 10 فاتبعوني، وإذا رأيتموني قد ملت فقوموني، ألا وإن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني