ينقلون أقواله في الكتب الرجالية معتمدين عليها وذلك مما فصلنا القول فيه فيما سبق تحت عنوان " شئ مما يدل على جلالة قدر الفضل وعظمة شأنه عند الشيعة الإمامية " (أنظر ص 32 - 34) ففيه تشييد لبنيان ما ذكرناه، وأما استظهار الكنى - نور الله مرقده - من كلام العلامة (ره) كون الفضل من المصنفين في علم الرجال فليس في محله كما هو ظاهر لمن تأمل فيه.
الثالثة - إشارته (ره) إلى بعض أقرباء الفضل وقد كنا ذكرنا فيما تقدم نقله من كتاب دهخدا (ره) أن الكلام في بعض عشيرته يأتي بعد ذلك (أنظر ص 52).
2 - قال أيضا " ذلك العالم في آخر كتاب صغير له يسمى " الإسناد المصفى إلى آل المصطفى " وهو في ذكر طرق روايته وأسامي مشيخته ما نصه (ص 93 - 94):
" فصل - وعن أبي النضر العياشي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم بن شاذان بن الخليل الأزدي النيسابوري المعروف بأبي عبد الله الشاذاني، له كتاب في التراجم قد أكثر النقل عن كتابه بخطه الشيخ أبو عمرو الكشي في كتابه وهو يروي عن عم أبيه الشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان بن الخليل الأزدي النيسابوري المتوفى سنة 260 وهو أيضا " 1 من أصحاب الإمام الجواد والهادي والعسكري - عليهم السلام - ومن أئمة الجرح والتعديل وأقواله المأخوذة أصلها عن كتبه مشهورة وجعل " فش " في بعض كتب الرجال رمزا " إلى اسمه عند النقل عنه.
فصل - وعن أبي عمرو الكشي عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري تلميذ أبي محمد الفضل بن شاذان وأكثر الرواية عنه الكشي في كتابه بقوله " حدثني " الصريح في السماع منه، وقد ينقل عنه بعنوان: " قال ابن قتيبة " والظاهر أن هذا مأخوذ من كتابه وهو يروي عن شيخه الفضل بن شاذان المذكور وقد قرأ عليه