الاجمال في التعليقات (أنظر ص 220) وأما الحجة على ذلك والجواب عن الأخبار الواردة في هذا المضمار فيطلبان من موضع آخر فإن المقام كان لا يسع البحث عنهما والخوض فيهما.
2 - لما كان التحقيق يقتضي أن ننقل قطعة من رواية وردت في موضوع القرآن المجيد في موضعها من تعليقاتنا على هذا الكتاب (وهو ص 209 - 229) وكان قد فاتنا نقلها هناك استدركناها هنا لئلا تكون التعليقات ناقصة من هذه الجهة وهي:
قال سليم بن قيس الهلالي في كتابه المعروف ضمن حديث مبسوط: (أنظر ص 122 من طبعة بيروت، و ص 55 - 56 من طبعة النجف) " قال طلحة: يا أبا الحسن شئ أريد أن أسألك عنه، رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت: أيها الناس إني لم أزل مشغولا " برسول الله صلى الله عليه وآله بغسله وتكفينه ودفنه ثم شغلت بكتاب الله حتى جمعته لم يسقط منه حرف فلم أر ذلك الذي كتبت وألفت، ورأيت عمر بعث إليك حين استخلف أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعل، فدعى عمر الناس فإذا شهد رجلان على آية قرآن كتبها وما لم يشهد عليه غير رجل واحد رماه ولم يكتبه وقد قال عمر وأنا أسمع: قد قتل يوم اليمامة رجال كانوا يقرؤون قرآنا " لا يقرؤه غيرهم فذهب، وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب عمر يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها، والكاتب يومئذ عثمان فما تقولون؟ وسمعت عمر يقول وأصحابه الذين ألفوا وكتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان: أن الأحزاب تعدل سورة البقرة، والنور ستون ومائة آية، والحجر تسعون آية 1 فما هذا؟ وما يمنعك يرحمك الله أن تخرج ما ألفت للناس وقد شهدت عثمان حين أخذ ما ألف عمر فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحدة ومزق مصحف أبي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار فما هذا؟