أيضا ص 57، س 9:
" إلا أنهم وقفوا لأفضل " أقول: الظاهر أن الصحيح: ألا إنهم وفقوا، ويمكن صحة المعنى أيضا مع كون العبارة " ألا " ولكن بعدها: " وفقوا " لا " وقفوا ".
[أقول: لما صححت هذه العبارة المغلوطة ببركة مطالعة هذا السيد الجليل فالأولى أن نشير هنا إلى تفصيل ما ذكره على سبيل الاجمال حتى يتبين الأمر تبينا " تاما " بحيث لا يحتاج أهل النقد إلى المراجعة لكتاب آخر ثم ننقل بقية ما كتبه إلينا فنقول:
قال ابن سعد في الطبقات تحت عنوان " ذكر بيعة عثمان بن عفان - رحمه الله - ما نصه (ج 3، ص 43 من طبعة ليدن، و 62 - 63 من طبعة بيروت):
" قال: أخبرنا أبو معاوية قال: أخبرنا الأعمش عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: قال عبد الله حين استخلف عثمان: ما ألونا عن أعلى ذي فوق.
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين قالوا: أخبرنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: قال عبد الله حين استخلف عثمان: استخلفنا خير من بقي ولم نأله.
قال: أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال ابن سبرة قال: شهدت عبد الله بن مسعود في هذا المسجد ما خطب خطبة إلا قال:
أمرنا خير من بقي ولم نأل.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا " حين استخلف عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم نر يوما أكثر نشيجا " من يومئذ، وإنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل عن خيرنا