مطالب مهمة وفوائد نفيسة يجب أن يشار إليها ولو على سبيل الاجمال 1 - فليعلم أن كتاب المسترشد للمتكلم الجليل أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي الإمامي كأنه مأخوذ من كتاب الإيضاح للفضل بن شاذان النيسابوري ويستفاد ذلك من مراجعة الكتابين والخوض في البحث عن ذلك يفضي إلى طول لا يسعه المقام إلا أني أظن أن من تصفح الكتابين وتأمل في مطاويهما لم يبق له شك في صحة هذه الدعوى فحينئذ يحصل العجب لمن بان له ذلك لم لم يصرح الطبري المذكور - قدس الله تربته - بأنه قد أخذ كتابه من الإيضاح للفضل؟ (وإن كان قد فصل الطبري ما أجمله الفضل في موارد وزاد عليه غالبا " مطالب في موارد أخرى وأسقط مما أورده الفضل في كتابه أشياء إلا أن أساس الكتاب مبنى على أساسه) حتى أنه لم يذكر في المسترشد إشارة إجمالية إلى هذا المطلب ولو على سبيل الابهام بأن يقول مثلا ":
قد سبقني إلى تأليف مثل هذا الكتاب بعض أصحابنا أو ما يؤدي مؤداه، وهذا مما يقضي منه العجب ولم أدر وجهه فعلى من أراد التحقيق في ذلك أن يخوض فيه لعله يجد إلى كشف هذا المعمى سبيلا ".
فعلى هذا لا يعلم أن بعض أخبار الكتاب الذي ذكره علم الهدى (ره) في الشافي وتبعه غيره في نقله ولم يذكر في غير هذين الكتابين كالخبر الذي نقل عن عمر في أبي بكر (أنظر ص 135 - 156) هل أخذه السيد (ره) من الإيضاح أو المسترشد أو من كتاب ثالث كان أصلا " ومأخذا " لهما في النقل؟ إلا أنه ضاع فيما ضاع وذهب فيما ذهب 2 - قد صرح المصنف - أعلى الله درجته - في كتابه هذا بأن جميع ما رواه فيه من روايات العامة، وليس من روايات الخاصة فيه شئ ونص عبارته هكذا (أنظر ص 92):