ثلاثا " قد كنت فعلتهن، فقيل له: وما هن؟ - فقال: ندمت أن لا أكون سألت رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن هذا الأمر لمن هو من بعده؟ وأن لا أكون سألته عن الحد، وأن لا أكون سألته عن ذبائح أهل الكتاب.
وأما الثلاث اللاتي فعلتهن وليتني لم أفعلهن فكشفي بيت فاطمة - صلوات الله عليها - وتخلفي عن بعث أسامة، وتركي الأشعث بن قيس ألا أكون قتلته فإني لا أزال أراه يبغي للإسلام عوجا "، وأما الثلاث اللاتي لم أفعلهن وليتني كنت فعلتهن، فوددت أني كنت أقدت من خالد بن الوليد بمالك بن نويرة، ووددت أني لم أتخلف عن بعث أسامة، ووددت أني كنت قتلت عيينة بن حصين وطلحة بن خويلد 1.
فكل هذا تروونه على أبي بكر أنه ترك حقا " وعمل بباطل وأنتم تنسبون الشيعة إلى الوقيعة فيه.