قال: حدثنا علي بن أحمد بن قتيبة النيشابوري عنه بكتبه ".
قال العلامة (ره) في خلاصة الأقوال في معرفة الرجال في القسم الأول الذي هو فيمن اعتمد على روايته أو يترجح عنده قبول قوله في الباب الثاني من حرف الفاء (ص 65 من الطبعة الأولى سنة 1311):
" الفضل بن شاذان بالشين المعجمة والدال المعجمة والنون ابن الخليل بالخاء المعجمة أبو محمد الأزدي النيسابوري، كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وقيل: عن الرضا عليه السلام أيضا، وكان ثقة جليلا " متكلما " له عظم شأن في هذه الطائفة، قيل: إنه صنف مائة وثمانين كتابا "، وترحم عليه أبو محمد عليه السلام مرتين وروى ثلاثا " ولاء ". ونقل الكشي عن الأئمة عليهم السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس طائفتنا، رضي الله عنه ".
قال ابن داود (ره) في كتاب رجاله (ص 272 - 273) " الفضل بن شاذان النيسابوري أبو محمد من أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام، متكلم فقيه جليل القدر، كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني (ع) وقيل: عن الرضا (ع) أيضا، وكان أحد أصحابنا الفقهاء العظام المتكلمين، حاله أعظم من أن يشار إليها، قيل: إنه دخل على أبي محمد العسكري فلما أراد أن يخرج سقط عنه كتاب من تصنيفه فتناوله أبو محمد (ع) ونظر فيه وترحم عليه، وذكر أنه قال: أغبط أهل خراسان لمكان الفضل وكونه بين أظهرهم، وكفاه بذلك فخرا "، وروى الكشي ما ينافي ذلك، ولا التفات إليه ".
أقول: ما ذكره من دخول الفضل على العسكري (ع) فهو اشتباه فإن الداخل على الإمام هو رجل يلقب بتوزا وقد وجهه الفضل إلى الإمام (ع) وقد مر التصريح به ويأتي.