الباغية يقود هم إبليس ويبرق لهم ببارق تسويفه ويدليهم بغروره وأنتم اعلم الناس بالحلال والحرام فاستغنوا بما علمتم و احذروا ما حذركم من الشيطان وارغبوا فيما هيأ لكم عنده من الاجر والكرامة واعملوا ان المسلوب من سلب دينه وأمانته والمغرور من آثر الضلالة على الهدى فلا اعرفن أحدا منكم تقاعس عنى وقال في غير كفاية فان الذود إلى الذود ابل ومن لا يذد عن حوضه يهدم ثم انى آمركم بالشدة في الامر و الجهاد في سبيل الله وان لا تغتابوا مسلما وانتظروا لنصر العاجل من الله إن شاء الله قوله إلى من سفه نفسه أي جعلها سفيهة استعمل استعمال المتعدى فهو في قوة سفه نفسا ما لا يدركه أي الخلافة الواقعية وبرقت السماء أي لمعت أو جاءت تبرق والبارق سحاب ذو برق الذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها والكثير أزواد وفى المثل الذود من الذودا بل قولهم إلى بمعنى مع أي إذا جمعت القليل مع القليل صار كثيرا وقال الزمخشري في المستقصى من لا يذد عن حوضه يهدم من قول زهير ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم يضرب في تهضم غير المدافع عن نفسه كذا نقلها المجلسي ره تقاعس الرجل عن الامر إذا تأخر ورجع إلى خلف ولم يتقدم فيه 216 / 118 ومن خطبه عليه السلام الثامن من البحار ص 398 عن تفسير علي بن إبراهيم القمي أنه قال أبى عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله
(٣٥٦)