عنى شئ فات ولم يفتني ما سبقني ولم يشركني أحد فيما اشهدنى ربى يوم يقوم الاشهاد وبي يتم الله موعده ويكمل كلماته و انا النعمة التي انعمها الله على خلقه وانا الاسلام الذي ارتضاه لنفسه كل ذلك من الله به على وأذل به منكبي وليس امام الا و هو عارف أهل ولايته وذلك قول الله عز وجل انما أنت منذر و لكل قوم هاد ثم نزل صلى الله عليه وآله الطاهرين الأخيار وسلم تسليما كثيرا قوله فقأت عين الفتنة يقال فقأت العين ان شققتها أو قلعتها يشحمها أو أدخلت الإصبع فيها وفقأ عين الفتنة أو كسر ثورانها وحذف المضاف أي عين أهلها بعيد قوله ولم يكن ليجترأ عليها غيري عدم اجتراء غيره عليه السلام على اطفاء تلك الفتنة لان الناس كانوا يهابون قتال أهل القبلة ويقولون كيف نقاتل من يؤذن كأذاننا ويصلى بصلاتنا قوله أمورا ملتجة أي مختلطة من التجت الأصوات أي اختلطت ولحجب السفينة أي خاضت اللجة والتج البحر التجاجا وفى بعض النسخ بالباء الموحدة من قولهم لبجت به الأرض إذا جلدت به وقوله مجلجلة الحلجل واحد الجلاجل وصوته الجلجلة وصوت الرعد أيضا والمجلجل السحاب الذي فيه صوت الرعد و جلجلت الشئ إذا حركته بيدك وتجلجل أي ساخ فيها وتجلجلت قواعد البيت أي تضعضعت قوله عليه السلام مكلحا كلح كمنع وتكلح وأكلح وأكلحته ودهر كالح شديد وقوله مبلحا يقال بلح الرجل ملوحا إذا أعيى والماء ذهب والبلوح البئر الذاهبة الماء وبلحت خفارته إذا لم تف والبالح الأرض التي لا تنبت شيئا وقوله نصلت أي خرجت كاشفا عن ناب ونصل الحافر أي خرجت عن موضعه وفى بعض النسخ قلصت بالتخفيف أو التشديد يقال قلص الشئ إذا ارتفع وقلص وقلص وتقلص كله بمعنى انضم وانزوى يقال قلصت شفته أي انزوت قوله هرجا هرجا يقال هرج الناس يهرجون أي وقعوا في فتنة واختلاف واختلاط وقتل وقوله وان لطحنها روقا أي حسنا واعجابا وازروق أي إذا صار بحيث أعجبت الناس وقوله حدها أي نهايتها ووقت انقضائها وقوله وعلى الله فلها أي كسرها الأرومة كالأكولة بفتح الهمزة وقد تضم بمعنى الأصل والبذر بضمتين
(٣٥٣)