من بعدي وليعرفنها في دار غيرهم عما قليل فلا يبعد والله الا من ظلم وعلى البادئ يعنى الأول ما سهل لهم من سبيل الخطايا مثل اوزارهم واوزار كل من عمل بوزرهم إلى يوم القيمة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يرزون قوله عليه السلام والطالب كقيام الثائر أي طلب الطالب للحق كقيام الطالب بدمائنا والثار بالهمزة الدم والطلب به وقاتل حميمك والثائر من لا يبقى على شئ حتى يدرك ثاره ذكره الفيروزآبادي و الحاكم في حق نفسه لعل المعنى ان في قتلنا حقا لنا وحقا لله تعالى حيث قتلوا حجته ووليه والقائم بطلب حقنا والله العادل يحكم في حق نفسه ان على كل شارع بدعة وزره شرع لهم كمنع سن وقوله وزره اسم ان وخبره الظرف المقدم أي يلزم مبدع البدعة ومحدثها وزر نفسه ووزر كل من اقتدى به اللقم جمع اللقمة والعلقم الحنظل وكل شئ مر والأدهم الأسود فليشرب الصلب أي الشديد الغليظ فان شربه أعسر أو تصحيف الصئب بالهمز يقال صئب من الشراب كفرح إذا روى وامتلأ أو الصبب بالباء محركة أي المصبوب والراح الخمر اطلق هنا تهكما والدوف الخلط والبل بماء ونحوه الأفاريق جمع الجمع والجمع فرق والفرقة السقاء الممتلى لا يستطاع يمخض حتى يفرق والطائفة من الناس الا الزمهرير من شتائهم أي لم يبق من شدائد الدنيا الا ما أصابهم من تلك الشدة وليس لهم لذلك الأرقدة أي نومة بالهاء أي الانومه وفى بعض النسخ بالفاء مع الضمير والرفد بالكسر العطاء وبالكسر والفتح القدح الضخم والحاصل انه لم يبق لهم من راحة الدنيا الإراحة قليلة ذهبت عنهم ويحبسهم ما توازروا أي يحسبهم يوم القيمة اوزارهم وفى بعض النسخ وما توازروا أي يحبسهم الله ويا زور الزور قال في القاموس الزورة الناقة التي تنظر بمؤخر عينها لشدتها ولعل في بعض الفقرات تصحيفات انتهى ايضاح العلامة أعلى الله مقامه 217 / 119 ومن كلامه عليه السلام كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الإمامية الاثني عشرية ورئيسها الشيخ محمد بن الحسن الطوسي قدس سره القدوسي الطبعة الأولى ص 292 قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة
(٣٥٨)