عند الملائكة فكان حظ آدم من الخير انبأءه ونطقه بمستودع نورنا ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فصل محمد صلى الله عليه وآله في طاهر القنوات فدعى الناس ظاهرا وباطنا وندبهم سرا واعلانا واستدعى عليه السلام التنبيه على العهدي الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ومن وافقه قبس من منساج (مصباح) النور المتقدم اهتدى إلى واستبان واضحة امره ومن أبلسته الغفلة استحق السخطة لم يهتد إلى ذلك ثم انتقل النور إلى غرايزنا ولمع مع (من) أئمتنا فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض فينا (منا) النجاة ومنا مكنون العلم والينا مصير الأمور وبنا تقطع الحجج ومنا خاتم الأئمة ومنقذ الأمة وغاية النور ومصدر الأمور فنحن أفضل المخلوقين وأكمل الموجودين وحجج رب العالمين فلتهنأ النعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا
(٢٣٠)