بالليل ولا بالنهار ولا القيام في الصف مع الناس فهذا نقصان روح الايمان وليس يضره شيئا ومنهم من ينتقص منه روح القوة ولا يستطيع جهاد عدوه ولا يستطيع طلب المعيشة ومنهم من ينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات آدم لم يحن إليها ولم يقم وتبقى روح البدن فيه فهو يدب ويدرج حتى يأتيه ملك الموت فهذا بحال خير لان الله عز وجل هو الفاعل به وقد يأتي عليه حالات في قوته وشبابه فيهم بالخطيئة فيشجعه روح القوة و يزين له روح الشهوة ويقوده روح البدن حتى يوقعه في الخطيئة فإذا لامسها نقص من الايمان وتفصى منه فليس يعود فيه حتى يتوب فإذا تاب تاب الله عليه وان عاد ادخله الله نار جهنم فاما أصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى يقول الله عز وجل الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم يعرفون محمدا والولاية في التورية والإنجيل كما يعرفون أبناءهم في منازلهم وان فريقا منهم
(٢٢٥)