الاحسان والتقوى غاية لا يهلك من تبعها ولا يندم من يعمل بها لان بالتقوى فاز الفائزون وبالمعصية خسر الخاسرون فليزدجر أولوا لنهى وليتذكر أهل التقوى فالايمان على أربع دعائم ثم ساق الكلام إلى آخر دعائم الايمان وشعبها نحو ما نقلتها عن الأمالي في الخطبة السابقة وشرع في بيان دعائم الكفر وشعبها وقال والكفر على أربع دعائم على الفسق والغلو والشك والشبهة فالفسق من ذلك على أربع شعب الجفاء والعمى والغفلة و العتو فمن جفا حقر المؤمن ومقث الفقهاء وأصر على الحنث ومن عمى نسى الذكر بذى خلقه وبارز خالقه وألح عليه الشيطان ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته الأماني واخذته الحسرة إذا انقضى الامر وانكشف عنه الغطاء وبدا له من الله مالم يكن يحتسب ومن عتا عن أمر الله شك ومن شك تعالى الله عليه ثم اذله سلطانه وصغره بجلاله كما فرط في حياته واغتر بربه الكريم والغلو على
(٢٠٧)